سنن الدارمى
العودة لصفحة الإصدار الثالث
التمهيد
الحمد لله رب العالمين، وصَلَّى الله على خاتم النبيين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسَلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
وبعد
فيسر جمعية المكنز الإسلامى أن تقدم للأمة الإسلامية عامة وللمهتمين بالسنة النبوية وعلومها خاصة كتاب «سنن الدارمى» المسمى بالمسند، وذلك ضمن سلسلة إصدارات الجمعية لكتب السنة المشرفة بعد تحقيقها تحقيقًا علميًّا دقيقًا تبذل فيه الجمعية قصارى جهدها، راجين من الله تعالى أن يتم علينا نعمته وفضله بإتمام هذا المشروع المبارك.
وقد اعتمدنا فى تحقيقنا لمسند الدارمى على تسع نسخ خطية تخيرناها مما وقفنا عليه بعد البحث قدر الاستطاعة من مخطوطات فى مكتبات العالم، بالإضافة إلى المطبوعة الهندية، واستعنا أيضا بعدد من المصادر المساعدة، واعتمدنا فى بعضها على المخطوطة دون المطبوعة لكثرة ما بها من تصحيف وسقط.
وقد أنجز هذا العمل نخبة من الباحثين فى علوم الحديث الشريف واللغة العربية تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر حاليا وجامعة الإمام محمد بن سعود سابقا.
واللهَ نسألُ التوفيق والسداد ومنه نستمد العون والرشاد فهو على كل شىء قدير وبالإجابة جدير.
وتشتمل مقدمة هذا الكتاب على خمسة فصول هى:
- الفصل الأول: وفيه التعريف بالإمام الدارمى، حيث ذكرنا فيه اسمه وكنيته ولقبه، ونسبه ونسبته، ومولده وأسرته وخلطاءه، وطلبه للعلم ورحلته فيه، وشيوخه وتلاميذه، ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه، وعلو مرتبته فى معرفة علل الحديث وأحوال الرجال، ومؤلفاته، ثم وفاته رحمه الله تعالى.
- الفصل الثانى: وفيه التعريف بمسند الإمام الدارمى، حيث تناولنا فيه بيان اسم الكتاب وتحقيق القول فيه، وصحة نسبته للدارمى، وترتيبه ورواته عن الدارمى، وعدد كتبه وأبوابه وأحاديثه وآثاره، وتعليقات الدارمى فيه على الأحاديث وأنواعها، ومكانته وحجيته وعلو إسناده، وطبعاته واستدراكنا لطرق منه على نسخنا الخطية المعتمدة فى تحقيقه ومطبوعاته السابقة أيضًا، ثم مزايا طبعتنا هذه وعناية أهل العلم به.
- الفصل الثالث: وفيه طبقات رواة مسند الإمام الدارمى، حيث ذكرنا فيه تسع طبقات منها مشفوعة بالرسم التوضيحى لها وبيان اتصالها بالنسخ المعتمدة فى التحقيق.
- الفصل الرابع: وفيه وصف النسخ المعتمدة فى تحقيق مسند الإمام الدارمى، حيث تناولنا فيه الوصف التفصيلى للنسخ المعتمدة فى تحقيق الكتاب، وبيان رموزها المشار بها إليها فى التحقيق مُرتبة حسب قوتِها، فقد ذَكَرْنَا بيانات كل نسخة من حيث مصدرها وعنوانها وإسنادها، وعدد أوراقها، وعدد أسطر صفحاتها، وعدد كلمات الأسطر، وبداية النسخة ونهايتها، ونوع الخط واسم الناسخ ومكان النسخ وتاريخه، وحالة النسخة ومحتواها الإجمالى وتوثيقاتها، وبيان ما فيها من سماعات وبلاغات، وغير ذلك.
- الفصل الخامس: وفيه منهج العمل فى تحقيق مسند الإمام الدارمى، حيث ذكرنا فيه منهجنا فى تحرير نص الكتاب وتحقيقه، ومعالجة فروق نسخه والترجيح بينها، وذكرنا أَيْضًا المصادر المساعدة التى استعنا بها فى توثيق الاختيارات، وأوضحنا كذلك طريقتنا فى تخريج الأحاديث.
۞۞۞
تقاريظ العلماء لهذا العمل
لَقَدْ عَرَضْنَا هذا الكتابَ المباركَ «مسندَ الدارمىِّ» عرضًا تحكيميًّا على كوكبة من علماء الحديث الشريف المختصين به فى عصرنا الحالى، وقد كانت نتيجةُ تحكيمِ هذه الكوكبةِ المباركةِ من العلماءِ الأثباتِ لتحقيقِنَا هذا الكتاب القَيِّم متمثلةً فى أمرين:
- أولهما: إبداء بعض الملحوظات والتوجيهات التى أفدنا منها فى المراجعة النهائية له.
- وثانيهما: اتفاق الجميع على صلاحيته للنشر مع تقريظهم له وثنائهم على المنهج العلمى المتبع فى تحقيقه واللجنة العلمية المشرفة عليه، سائلين الله تعالى دوام التوفيق والسداد لإخراج كتب السنة النبوية المشرفة كلها وفق هذا المنهج الرصين.
وهذه مقتطفات من تقاريرهم عن هذا العمل المبارك:
۞الأستاذ الدكتور نور الدين عتر رحمه الله تعالى۞ أستاذ الحديث والقرآن الكريم بجامعة دمشق
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «المنهج المُعْتَمَد فى التحقيق مطابق للقواعد المُعْتَبَرَة فى تحقيق النصوص الحديثية، فتحقيق النص دقيق وسليم جِدًّا من حيث المبنى والمعنى، حيث إن الالتزام بإثبات الفروق بين النسخ المُعْتَمَدَة فى التحقيق التزام تام كما هو واضح بأى نظرة متفحصة للحواشى، وكذلك التعليل لاختيار ما أُثْبِتَ فى صلب الكتاب تعليل علمى سليم، ونقاط التعليق على النص المُحَقَّق كافية».
۞الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله الباتلى حفظه الله تعالى۞ أستاذ الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس مركز الإعجاز العلمى للكتاب والسنة.
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «أُفِيدُكُمْ بأنى قد اطلعتُ على جزء من تحقيق مسند الدارمى، فوجدتُهُ صالحًا للنشر لِمَا تَمَيَّزَ به: من جودة التحقيق وحسن التعليق ودقة التوثيق، وسلامة النص وضبطه بالشكل، وخدمته الكتابَ خدمةً حديثيةً فائقة، مما جعله يخرج فى صورة لائقة رائقة تجعلنا نبارك للقائمين على تحقيقه إتمامهم هذا الإنجاز العلمى القيم لسفر من أسفار السنة المشرفة، حيث إنه يمثل إضافة علمية متميزة فى هذا الباب؛ نظرًا لقلة الجهود المبذولة فى خدمة مسند الدارمى.
وَمِنْ ثَمَّ فإنى أرى أن هذا التحقيق قد جاء ليسد ثغرة فى مكتبة السنة النبوية المطهرة، فأشكر لكم عنايتَكُمْ بأمهات كتب السنة المشرفة، وحرصَكُمْ على نشرها محققةً تحقيقًا علميًّا دقيقًا، فشكرًا لكل يد عملت ولكل عين سهرت فى هذا المشروع الكريم، وأسأل الله أن يجزى القائمين عليه خير الجزاء، فلهم من الدعاء أصدقه، ومن الثناء أجزله والله الموفق».
۞الأستاذ الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر حفظه الله تعالى۞ أستاذ الحديث بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «لقد قُمْتُ بفحص وتقويم جزء من تحقيقكم فوجدته مثالًا ممتازًا يُحْتَذَى به فى مجال تحقيق النصوص وضبطها، ذلك أن المحققين للكتاب قد اعتنوا عنايةً كبيرةً بجمع نسخه الخطية، إضافة إلى عنايتهم البالغة ببيان الفروق بين النسخ، كما أن ترجيحاتهم لها تُعَدُّ إنجازًا مباركًا لَا يَقْوَى عليه إلا المتخصصون فى السُّنَّة وعلومها، وكذلك جاء تشكيل النص تشكيلًا صحيحًا حيث الالتزام بقواعد اللغة العربية نحوها وصرفها والعناية بضبط الأعلام، فَيُلَاحَظُ أنه قد قام به أساتذة متخصصون فى العربية وعلومها، وقد تَمَيَّزَ هذا التحقيقُ أَيْضًا ببيان بعض معانى الألفاظ الغريبة الواردة فى بعض الأحاديث بأسلوبٍ مختصرٍ مفيدٍ، وكذلك التعريف الموجز ببعض رجال الإسناد.
وَمِنْ ثَمَّ تُعَدُّ نشرة دار المكنز من أفضل النشرات، فكل هذا الجهد لَا يَقْوَى عليه إلا مَنِ احْتَسَبَ عَمَلَهُ لله تبارك وتعالى، وهو ما دفعنا إلى الدعاء للقائمين على جمعية المكنز الإسلامى أن يجزيهم الله الجزاء الأَوْفَى فى الدارين جَرَّاءَ عنايتهم بِسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكتبَ ما قدموه فى ميزان حسناتهم».
۞الأستاذ الدكتور عمر محمد عبد المنعم الفرماوى حفظه الله تعالى۞ عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «فبعون من الله جَلَّ ثناؤه قد اطلعتُ على هذا العمل، وَسُرِرْتُ به وَحَمِدْتُ الله تعالى أن قَيَّضَ لِلسُّنَّةِ مَنْ يُزِيحُ عنها غبار السنين كى تظهر خاليةً من الأخطاء إلا ما ندر، وكان من رحمة الله تعالى ولطفه أن جعلنى مِمَّنْ وقف على هذا العمل، وأرى أنه صالح للنشر، وذلك بعد مراعاة ما أَشَرْتُ إليه من الملاحظات، وذلك حتى يخرج فى صورة تتناسب مع سُنَّةِ النبى صلى الله عليه وسلم، ثم سمعة جمعية المكنز الإسلامى الموقرة، والله الموفق والمستعان».
۞الأستاذ الدكتور رضا بن زكريا بن محمد بن عبد الله حميدة۞ أستاذ الحديث بجامعة الأزهر حفظه الله تعالى
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «أشهد أن المحققين قد ضربوا المثل الأعلى فى دقة المقابلة بين النسخ واختيار الأصح فى إقامة الإسناد والمتن وحسن التعليق والتوجيه لهذه الاختيارات، فقد بذلوا جهدًا فائقًا فى ذلك حتى صار عملهم هذا نموذجًا فريدًا، وَمِنْ ثَمَّ أرى أنه صالح للنشر، بل إن النشر يفخر به، ولا أملك فى شكرهم إلا أن أدعو ربى عز وجل أن يسقينى وإياهم من حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وآمل أن يتعلم طلبة الدراسات العليا الذين يحققون كتبًا من كتب الحديث من هذا المنهج المتبع فى التحقيق، وأن يستفيدوا من هذه الجهود المشكورة».
۞الأستاذ الدكتور خالد بن مرغوب بن محمد أمين الهندى۞ أستاذ الحديث المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حفظه الله تعالى
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «.. فأحيطكم عِلْمًا بأنى قد قرأتُ هذا الجزء كاملًا وقارنتُهُ بالمخطوط المرفق معه فى كثير من المواضع، كما راجعتُ عددًا من إحالاته إلى التحفة والإتحاف وغيرهما، ودققتُ فى الصياغة والترجيحات بين النسخ والنص والحاشية، فوجدتُ هذا العمل فى كل ذلك عملًا ممتازًا متقنًا، فقد رأيتُ دقة تحقيق النص المختار وسلامته من حيث المبنى والمعنى، وسلامة التعليلات لاختيار ما أُثْبِتَ فى صلب الكتاب عند اختلاف النسخ، كما تَبَيَّنَ لى شدة الالتزام بإثبات فروق ما جرى الاعتماد عليه فى التحقيق من نسخ الكتاب فى الحواشى، كما تَمَّتْ معالجة فروق هذه النسخ بشكل دقيق، وَتَمَّ أَيْضًا ضبط النص ضبطًا كاملًا سندًا ومتنًا.
ولذلك فإنى أرى أن هذا المنهج المعتمد فى التحقيق مطابق للقواعد المعتبرة فى تحقيق النصوص الحديثية، فقد جرى الاعتماد فى إصدار هذا الكتاب على نسخ خطية متعددة ومطبوعة حجرية قديمة، إضافة إلى ذلك الاستعانة فى توثيق الاختيارات فيما اختلفت فيه النسخ بعدد من المصادر المساعدة المناسبة للكتاب المحقق، وكذلك الاحتكام إلى كتب العربية وغيرها للترجيح بين النسخ، وهو أمر بديع، وقد بلغ المحققون فى ذلك درجة عالية من الإتقان تستحق الإشادة والتقدير، وَمِنْ ثَمَّ أرى صلاحية هذا العمل للنشر.
فَتَقَبَّلَ الله منكم جهودكم وكتب لها النفع، وجعلها فى ميزان حسنات كل من عمل فى هذا المشروع الذى تَمَيَّزَ فى خدمتِهِ لِلسُّنَّةِ المشرفة بالجمال والإتقان لدرجة عالية فائقة».
۞الأستاذ الدكتور عمر نجار على عبد الحافظ حفظه الله تعالى۞ أستاذ الحديث بجامعة الأزهر فرع أسيوط
حيث كتب حفظه الله تعالى بعد قراءته ما أُرْسِلَ إليه من مسند الدارمى «لا يزال القائمون على تحقيق كتب السنة المشرفة بجمعية المكنز الإسلامى يُطِلُّونَ علينا من حين لآخر بأعمال غاية فى الإتقان والإجادة حتى أصبحت مثلًا يُحْتَذَى لِمَنْ أراد أن يُقْدِمَ على تحقيق شىء من كتب السنة المشرفة، فقد ارتقى هؤلاء الإخوة بالتحقيق العلمى إلى أحسن صورة وأجمل هيئة، مما جعل منافستهم فى هذا المضمار من الصعوبة بمكان، فلقد جاءنى جزء من تحقيقهم كتاب «مسند الدارمى» فقرأتُهُ وراجعتُهُ، ولما فرغتُ منه أَكْبَرْتُ الجهد المبذول فيه، فالنص محل عناية فائقة رُوعِيَتِ الفروق بين النسخ، وَضُبِطَتْ أسماء الرواة ضبطًا محكمًا، وكذلك متون الروايات، فالعمل موافق للمنهج المعتمد فى تحقيق النصوص الحديثية، وهو صالح للنشر.
فَشَكَرَ الله لهم جهودهم فى مشروع السنة المشرفة، وبارك فى كل أعمالهم وتقبلها منهم، وجعلها فى صحائف الحسنات، واللهَ سبحانه أسألُ أن ينفع بهذا العمل، وألا يحرمنا أجره، وصَلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسَلِّم.
۞۞۞
مزايا طبعتنا هذه من مسند الدارمى
لقد اجتمع بفضل الله تعالى لطبعتنا هذه من مسند الدارمى عدة عوامل تجعلها تتميز عن غيرها من الطبعات السابقة من ذلك :
- وفرة النسخ الخطية الموثقة.
- دقة المقابلات.
- كثرة المصادر المساعدة.
- معالجة فروق النسخ والترجيح بينها وفق خطة علمية محكمة، وعلى نحو لا نضيع على القارئ شيئا من الأصول الخطية.
- شرح الألفاظ الغريبة بأسلوب رائق.
- تخريج الأحاديث بضوابط محددة.
وقد أدت هذه العوامل إلى تفرد نسختنا بإثبات ترجيحات فى نص الكتاب تتعلق بتصويب تصحيف أو تحريف فى المطبوعات الأخرى.
۞۞۞
منهج العمل فى تحقيق مسند الإمام الدارمى
لَقَدِ اتَّبَعْنَا فى تحقيق مسند الدارمى منهجًا علميًّا دقيقًا كان قوامه ما يأتى:
۞أ. اعتمدنا فى تحرير نصه وتحقيقه على تسع نسخ خطية، قد جاء ترتيبُها حسب قوتِها موافقًا لترتيبها حسب أقدميةِ نَسْخِها أَيْضًا فيما ذُكِرَ فيه تاريخُ النَّسْخ، إضافة إلى ذلك الاعتماد أَيْضًا على مطبوعة حجرية قديمة، رمزنا لها بالحرف هـ.
۞ب. استعنا بجانب اعتمادنا على النسخ الخطية والنسخة المطبوعة الحجرية القديمة فى توثيق الاختيارات بعدد من المصادر المساعدة التى تُعَدُّ نسخًا فرعية من مسند الدارمى، وخاصة فيما اختلفت فيه النسخ الخطية، وهذه المصادر منها المخطوط ومنها المطبوع.
أما المصادر المساعدة المخطوطة فهى:
1. ثلاثيات الدارمى مصورة عن نسخة دار الكتب المصرية برقم 579 حديث تيمور ذكر فى صفحة العنوان أنها من رواية محمد المرتضى الزبيدى الحسينى، وتحتوى على خمسة عشر حديثًا[1]، وعزونا إليها بالثلاثيات بدار الكتب.
2. مجموع به أحاديث من سنن الدارمى، وهو مصور عن الأصل المحفوظ بالمكتبة الظاهرية ضمن المجموع رقم 3787 عام [ مجاميع 51 ][2] وفيه:
- أولًا الحديث المسلسل بسورة الصف من مسند الدارمى، وترتيبه الثانى بالمجموع، كتب بخط المؤلف محمد بن محمد بن يحيى بن محمد الندرومى المالكى، كما هو مدون فى صفحة العنوان، ويحتوى هذا الجزء على الحديث المسلسل بسورة الصف، وهو الحديث رقم 2447، ثم ذكر بعده بعض الأحاديث المنتقاة من مسند الدارمى وعددها 25 حديثًا[3]، وعزونا إليها بالأحاديث المنتقاة والمسلسل.
- ثانيًا أحاديث من مسند الدارمى، وترتيبه الثالث بالمجموع، وهو جزء صغير يحتوى على ثمانية أحاديث من مسند الدارمى[4]، وعزونا إليها بجزء فيه أحاديث من مسند الدارمى.
- ثالثًا ثلاثيات مسند الدارمى نسخة الظاهرية، وترتيبه الرابع بالمجموع، كتبت بخط محمد الندرومى كما هو مدون فى صفحة العنوان، وتحتوى على خمسة عشر حديثًا من مسند الدارمى[5]، وعزونا إليها بالثلاثيات بالظاهرية.
وهذه المصادرُ المساعدةُ المخطوطُ منها والمطبوعُ يمكن تقسيمها على مجموعات وذلك على النحو التالى:
1. كتب تروى عن الدارمى مباشرة؛ مثل: جامع الترمذى، وشمائل الترمذى، وصحيح مسلم، والمنتخب من المسند.
2. كتب تروى عن الدارمى بالواسطة؛ مثل: الأحاديث المختارة، والأحاديث المنتقاة، والمسلسل، والأربعون فى الجهاد، والأمالى المطلقة، والباعث لأبى شامة، وبغية الطلب، وتاريخ دمشق، وتبيين كذب المفترى، وتغليق التعليق، ودلائل النبوة لإسماعيل الأصبهانى، وذم الكلام للهروى، وسير أعلام النبلاء، وشرح السنة، وشيوخ الإسماعيلى، والعجالة، والْقَنْد فى ذِكْر علماء سمرقند للنسفى، ومعجم شيوخ ابن عساكر.
3. كتب تنقل عن الدارمى نصوصًا من متونه؛ مثل: الإتقان للسيوطى، والأنوار اللمعة، وتفسير القرطبى، وجمع الفوائد، والدر المنثور، وفتح البارى، ومشكاة المصابيح، ومفتاح الجنة.
4. كتب تنقل عن الدارمى أحاديث سندًا ومتنًا؛ مثل: الإصابة، وتفسير ابن كثير.
5. كتب جمعت ثلاثياته أو أحاديث منه؛ مثل: أحاديث من مسند الدارمى، والثلاثيات بالظاهرية، والثلاثيات بدار الكتب.
6. كتب روى الدارمى من طريقها؛ مثل: مسند الإمام أحمد، والمصنف لابن أبى شيبة.
۞ج. قابلنا النص فى النسخ الخطية المشار إليها بعضها ببعض ثم بالمطبوعة الحجرية القديمة وكذلك بالمصادر المساعدة السابق ذِكْرُهَا فى مواضع الحاجة، ثم عالجنا فروق النسخ تبعًا للمنهج التالى:
1. أثبتنا فى صلب الكتاب النص الراجح وهو ما اتفقت عليه جميع النسخ التى اعتمدنا عليها أو أكثرها ما دام صوابًا، وفى جميع الحالات أثبتنا فروق النسخ الأخرى عدا اليسير غير المؤثر؛ حتى لا نحجب عن القارئ شيئا مما فى الأصول المعتمد عليها.
2. إذا اتفقت أكثر النسخ على الخطإ وكان الصواب فى أقلها، فإنه يتم إثبات الصواب فى الصلب مع الإشارة فى الهامش إلى غيره وبيان وجه الصواب.
3. إذا انقسمت النسخ فى الصواب على وجهين أو أكثر فإننا نثبت النص الراجح فى الصلب، ونذكر فى الهامش ما فى النسخ المخالفة له، كما نذكر دليل الرجحان. ومن المرجحات التى نعتمد عليها فى إثبات النص ما يلى:
- قوة النسخ تبعًا للترتيبِ السابقِ بيانُهُ.
- موافقة المصادر المساعدة المشتملة على نسخة من نصوص الكتاب.
- موافقة روايات الحديث الأخرى الواردة فى كتب التخريج من طريق المصنِّف أو شيخه فَمَنْ فوقه فى الإسناد ثم المتن.
- موافقة ترجمة الراوى فى كتب الرجال.
- موافقة المشهور أو الصحيح فى لغة العرب.
- علامات التصحيح والتضبيب فى المخطوطات.
- غير ما سَبَقَ من طرق الترجيح الأخرى التى تُذْكَرُ عند كل حالة.
4. أثبتنا السند الذى يبدأ به الكتاب وديباجته الختامية من النسخة كو.
5. ضبطنا النص ضبطًا كاملًا سندًا ومتنًا مع الاعتناء بِذِكْرِ ما وجدناه من الضبط فى النسخ الخطية التى اعتمدنا عليها.
۞د. شرحنا الألفاظ الغريبة شرحًا مختصرًا مفيدًا من خلال كتب غريب الحديث والشروح والمعاجم اللغوية.
۞هـ.خرجنا أحاديث الكتاب عن طريق ربطها بكتابى تحفة الأشراف للمزى وإتحاف المهرة لابن حجر العسقلانى، فنذكر اسميهما مختصرَيْنِ، ثم نذكر رقم الحديث فيهما، فتحفة الأشراف «تحفة»، وإتحاف المهرة «إتحاف».
۞و. ذكرنا تخريج الحديث تفصيلًا من كتبِ موسوعتِنا الحديثيةِ جمعِ جوامعِ الأحاديثِ والأسانيدِ وَمَكْنِزِ الصحاحِ والسننِ والمسانيدِ بإصداراتها الثلاثة، فنكتب «وأخرجه» ثم نذكر مَنْ أخرجه مِنْ أصحاب هذه الكتب ورقم الحديث فيها، ورمزنا لهذه الكتب بالحروف المعروفة لأصحابها
فللبخارى |
خ |
|
ولمالك |
ك |
ولمسلم |
م |
|
ولأحمد |
حم |
لأبى داود |
د |
|
وللدارمى |
مى |
وللترمذى |
ت |
|
وللحميدى |
ح |
وللنسائى فى المجتبى
|
س |
|
وللدارقطنى |
قط |
ولابن ماجه
|
ق |
|
وللطبرانى فى المعجم الصغير |
طص |
۞ز. خصصنا مَكْنِز المسترشدين فى نهاية الكتاب لِذِكْر هذه الروابط والتخريجات مرتبة على النحو المذكور آنفًا مشفوعًا بفهرس المحتوى.
۞ح. قَدَّمْنَا للكتاب بمقدمة علمية اشتملت على التعريف بالمصنِّف والمصنَّف وما يتعلق بهما.
۞۞۞
بيان رموز نسخ مسند الدارمى مرتبة حسب قوتِها
م |
الرمز |
الجهة |
تاريخ النسخ |
1. |
كو |
كوبريلى بتركيا برقم 67 |
601 هـ |
2. |
ل
|
ليدن بهولندا برقم 364 |
634 هـ
|
3. |
د
|
دار الكتب المصرية رقم 181 حديث
|
735 هـ
|
4. |
أ
|
مراد ملا 579 بتركيا
|
789 هـ
|
5. |
ر
|
مكتبة رئيس الكتاب بتركيا رقم 257
|
يوجد سماع للناسخ أرخ فى سنة 691 هـ
وهذا يعنى أن تاريخ النسخ قبل هذا التاريخ
|
6. |
ك
|
دار الكتب المصرية رقم 891 زكية
|
لا يوجد
|
7. |
م
|
الخزانة العامة بالرباط بالمغرب برقم 46
|
لا يوجد
|
8. |
ت
|
دار الكتب المصرية رقم 574 حديث تيمور
|
لا يوجد
|
9. |
س
|
مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض
|
لا يوجد
|
10. |
هـ
|
المطبوعة الهندية
|
1293 هـ |