الإصدار الثانى
أخرجتْ جمعيةُ الْمَكْنِزِ الإسلامىِّ سَنَةَ 1427هـ / 2007م الإصدارَ الثانىَ من موسوعةِ الحديثِ الشريفِ المُسَمَّاةِ (جمعَ جوامعِ الأحاديثِ والأسانيدِ وَمَكْنِزَ الصحاحِ والسننِ والمسانيدِ) .
والذى يشملُ مُسْنَدَ الإمامِ أحمدَ بْنِ حَنْبَلٍ مُحَقَّقًا على ثَمَانٍ وثلاثين نسخةً خطيةً، منها أربعُ نُسَخٍ كاملةٍ، وَيُضَافُ إليها مطبوعةُ الميمنيةِ، مع الاستعانةِ أَيْضًا بعددٍ من المصادرِ المساعدةِ التى اعْتَمَدْنَا فى بَعْضِهَا على النسخةِ المخطوطةِ دُونَ المطبوعةِ لكثرةِ ما بها من تصحيفٍ وتحريفٍ وسقطٍ، فَأَضْحَتْ نصوصُهُ موثوقًا بها سالمةً من التصحيفِ والتحريفِ.
وصارتْ نَشْرَتُهُ هذه أَفْضَلَ نَشْرَةٍ علميةٍ دقيقةٍ له فقد خرج:
- مضبوطًا ضبطًا تامًّا مُتْقَنًا، مربوطًا ربطًا كاملًا بإطرافِ الْمُسْنِدِ الْمُعْتَلِى بأطرافِ الْمُسْنَدِ الْحَنْبَلِىِّ وإتحافِ الْمَهَرَةِ وتحفةِ الأشرافِ
- وَمُخَرَّجًا من الكتبِ الستةِ والموطإِ.
- مشفوعًا بِخَمْسَةَ عَشَرَ فهرسًا تدورُ حَوْلَ الأسانيدِ والْمُتُونِ.
- مطبوعًا فى أَرْبَعَ عَشْرَةَ مجلدةً بِخَطٍّ فَرِيدٍ وإخراجٍ أَنِيقٍ.
- وَمُحَمَّلًا على قرصٍ مُدْمَجٍ مع كتبِ الإصدارِ الأولِ التى تشملُ الكتبَ الستةَ وموطأَ الإمامِ مالكٍ رحمه الله تعالى.
وَيُعَدُّ مُسْنَدُ الإمامِ أحمدَ أَعْظَمَ كتبِ المسانيدِ التى بين أيدى المسلمين اليومَ وأَكْبَرَهَا وأَعْلَاهَا، وكيف لا وَجَامِعُهُ هو الإمامُ العَلَمُ شيخُ الإسلامِ سَيِّدُ الحُفَّاظِ المُجْمَعُ على ثِقَتِهِ وعدالتِهِ أحمدُ بْنُ حَنْبَلٍ الشيبانىُّ رحمه الله تعالى.
وَقَدِ انْتَقَاهُ الإمامُ أحمدُ بعنايةٍ فائقةٍ، فقال رحمه الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْكِتَابَ قَدْ جَمَعْتُهُ وَانْتَقَيْتُهُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةٍ وَخَمْسِينَ أَلْفًا، فَمَا اخْتَلَفَ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَارْجِعُوا إِلَيْهِ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُ فِيهِ، وَإِلَّا فَلَيْسَ بِحُجَّةٍ).
مميزاتُ هذا الإصدارِ من الموسوعةِ
- قَدْ تَوَافَرَ لهذه الطبعةِ من النُّسَخِ الخطيةِ ما لم يَتَوَافَرْ لِغَيْرِهَا من الطبعاتِ، فَقَدِ اعْتَمَدْنَا فى إخراجِهَا على ثَمَانٍ وثلاثين نسخةً، فيها قَدْرٌ صالحٌ من نفائسِ النُّسَخِ الخطيةِ بالغةِ الإتقانِ، المقروءةِ على الأئمةِ الحُفَّاظِ الأعلامِ، الْمُثْبَتَةِ عليها خطوطُهُمْ، وَقَدْ تَفَرَّدْنَا - بِحَمْدِ اللَّهِ - بِسِتَّ عَشْرَةَ نسخةً نادرةً يُطْبَعُ عليها الْمُسْنَدُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ.
- وهذه الطبعةُ أَتَمُّ طبعاتِ الْمُسْنَدِ، فَعَلَى الرغمِ من كثرةِ طبعاتِهِ فإنها كُلَّهَا ناقصةٌ، ويدخلُ فى ذلك طبعةُ مؤسسةِ الرسالةِ، فقد بَلَغَ السقطُ من تلك الطبعاتِ فى موضعٍ واحدٍ أَكْثَرَ من مائةِ حديثٍ، ونحمدُ اللهَ تعالى على توفيقِهِ.
- وهى الطبعةُ الوحيدةُ المضبوطةُ بالشَّكْلِ ضبطًا تامًّا، مع العنايةِ الفائقةِ بضبطِ النُّسَخِ الخطيةِ الْقَيِّمَةِ التى اعْتَمَدْنَاهَا، وتوجيهِ ما يحتاجُ إلى توجيهٍ.
- وهى الطبعةُ الوحيدةُ أَيْضًا التى رُبِطَتْ أحاديثُهَا ربطًا تامًّا بِكِتَابَىِ الحافظِ ابْنِ حَجَرٍ العسقلانىِّ (إطرافِ الْمُسْنِدِ الْمُعْتَلِى بأطرافِ الْمُسْنَدِ الْحَنْبَلِىِّ) و(إتحافِ الْمَهَرَةِ بأطرافِ العشرةِ).
- وقد خَرَّجْنَا أحاديثَها حديثًا حديثًا من الكتبِ الستةِ والموطإِ، ورَبَطْنَاهَا بتحفةِ الأشرافِ للحافظِ الْمِزِّىِّ.
- وقد قام على إنجازِ هذه الطبعةِ المتميزةِ البديعةِ الفريدةِ نخبةٌ من الباحثين المتخصِّصين فى علومِ الحديثِ الشريفِ واللغةِ العربيةِ، وخَضَعَتْ لإشرافٍ علمىٍّ أكاديمىٍّ رفيعِ المستوى مع مراجعةٍ تفصيليةٍ شاملةٍ من فضيلةِ الأستاذِ الدكتورِ/ أحمدَ معبدِ عَبْدِ الكريمِ، أستاذِ الحديثِ الشريفِ بجامعةِ الأزهرِ.
- ورَاجَعَهَا أَيْضًا ثَلَاثَةَ عَشَرَ عَالِمًا من العلماءِ المتخصِّصين فى علومِ الحديثِ الشريفِ واللغةِ العربيةِ، فَحَظِيَتْ بِقَبُولِهِمْ وَنَالَتْ استحسانَهُمْ، فانطلقتْ ألسنتُهُمْ بعباراتِ الثناءِ والتزكيةِ لهذا العملِ، وما أَبْدَاهُ كُلٌّ منهم من ملحوظاتٍ أو تصويباتٍ أو توجيهاتٍ أَخَذْنَاهُ بِعَيْنِ الاعتبارِ، وقد صَدَّرْنَا طبعتَنا هذه ببديعِ تقريظِهِمْ وثنائِهِمْ ليكونَ كقلادةٍ ذهبيةٍ دَالَّةٍ على حُسْنِ صنيعِنَا ومحمودِ نَهْجِنَا.
وَقَدِ اجْتَمَعَتْ كلمتُهُمْ على التأكيدِ على أن هذه الطبعةَ من مُسْنَدِ الإمامِ أحمدَ أَفْضَلُ طبعاتِهِ، فهى بِحَقٍّ وصِدْقٍ طبعةٌ فريدةٌ، مَزِيدَةٌ، مُنَقَّحَةٌ، مُحَقَّقَةٌ نصوصُها، مضبوطةٌ بالشَّكْلِ حروفُها، مشمولٌ بالبيانِ غريبُ ألفاظِها، مُخَرَّجَةٌ أحاديثُها، مُقَابَلَةٌ بدقةٍ وعنايةٍ، مُسْتَوْفَاةٌ فى الهوامشِ فروقُ نُسَخِهَا، استكملتِ النقصَ، وعالجتِ الخَلَلَ الذى وَقَعَ فى الطبعاتِ السابقةِ وما اعْتَرَاهَا من الزَّلَلِ، عُنِيَتْ بشرحِ الغريبِ، وحَلِّ الْمُشْكِلِ وإيضاحِ الإعرابِ عند الحاجةِ والاقتضاءِ، ورَبْطِ الأحاديثِ ببقيةِ الكتبِ الستةِ وموطإِ مالكٍ وتحفةِ الأشرافِ، فَلِلَّهِ الحمدُ حمدًا كثيرًا.
للعودة لصفحة الإصدارات اضغط هنا