كلمة أ.د أحمد عمر هاشم
رئيس جامعة الأزهر الأسبق ، وعضو مجمع البحوث الإسلامية
فى افتتاحية الجلسة
العودة لصفحة المؤتمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة، والسلام على أشرف المرسلين، صاحب السنة المطهرة، المبعوث رحمة للعالمين، سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد بن عبد الله، الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فى هذه الجلسة السادسة يسعدنى ويشرفنى أن أرحب بضيوف مصر الكرام الذين وفدوا على أرض الكنانة من شتى أقطار أمتنا الإسلامية والعربية فى هذا المؤتمر العالمى الدولى الأول للسنة النبوية المطهرة.
والحقيقة أننا فى مرحلة مهمة، وتمر أمتنا الإسلامية بمنعطف خطير، وتعيش مرحلة هامة فى تاريخ حياتنا، ونحن فى أمس الحاجة إلى الهدى النبوى الشريف الذى يفسر القرآن ويفسر آياته ، والذى يجمع لنا خلاصة الهدى الذى نسترشد به فى هذه الحياة . وكما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو يوصى ولده بالمسند " احتفظ بهذا المسند، فإنه سيكون للناس إمامًا ، إذا اختلفوا فى أمر رجعوا إليه فوجدوه فيه" . الشاهد أن فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علاجًا لمعضلات المشكلات التى يئن منها عالمنا الإسلامى والعربى .
ومن أجل ذلك كان هذا المؤتمر عن السنة له أهميته الكبرى ؛ لأن لقاء العلماء ورحلة أهل الحديث مما يمن الله سبحانه وتعالى بسبب رحلة أهل الحديث بالخير والأمان على أهل البلد ، وعلى هذه الأرض بصفة خاصة، تعلمنا هذا من كتب مصطلح الحديث ، ومن أهمية الرحلة فى طلب الحديث واللقاءات التى يلتقيها علماء السنة ، الذين قال عنهم الإمام الشافعى - رحمه الله – " إذا رأيت واحدًا من أهل الحديث فكأنى رأيت واحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، من أجل ذلك فنحن سعداء فى أرض الكنانة مصر بتشريف علماء الحديث ، الذين أسعدونا فى هذا المؤتمر المهم، وسعداء بأبناء مصر وغيرها ممن نسعد بهم وبمساهماتهم وبمداخلاتهم وبحضورهم فى هذا اللقاء العظيم ، فأحييكم جميعا تحية إجلال وتقدير ومحبة، وأحييكم جميعًا بتحية الإسلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
العودة لصفحة المؤتمر