لقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب
بدأ اللقاء بحضور وزير الأوقاف الدكتور عبد الفضيل القوصى ، ثم رحب فضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب بالضيوف الكرام واعتذر لهم عن عدم مقدرته حضور المؤتمر نظرًا لمشاغله الكثيرة، وأبدى سعادته البالغة لاجتماع هذه الكوكبة العظيمة من علماء الحديث فى هذا المؤتمر المبارك، وأكد على أهميته بالنسبة لأهل السنة والجماعة نظرًا لما تمر به الأمة الإسلامية والعربية من ثورات وتقلبات.

فضيلة الأمام الأكبر أ.د أحمد الطيب يستقبل فضيلة الشيخ محمد عوامة

فضيلة الأمام الأكبر أ.د أحمد الطيب يستقبل أ.د بشار عواد
مجموعة أخرى لفضيلته فى استقبال بقية السادة العلماء والحضور الكرام



ثم تكلم الدكتور الشريف حاتم العونى مبديًا سعادته بلقاء شيخ الأزهر وكذلك بنجاح هذا المؤتمر ، واقترح على فضيلة الإمام الأكبر - بناءً على ما طُرح أثناء المؤتمر - إنشاء مجمع حديثى على غرار المجمع الفقهى والمجمع اللغوى يكون مرجعًا لأهل الحديث، فقد طرحت قضايا مهمة فى جلسات المؤتمر تحتاج إلى مرجع أعلى يفصل بين القضايا ويكون جامعًا شاملاً، ويتولى إنشاءه والإشراف عليه الأزهر الشريف ؛ نظرًا لوسطيته المعروفة ومكانته العالية فى الأمة الإسلامية، وتمنى أن يخرج هذا المجمع من عباءة هذا المؤتمر، ويكون انعقاده مرة كل عام أو ما شابه ذلك، ويكون له جدول أعمال ويكون له نشاطات مختلفة، ويصدر بيانات تكون ردًّا إما على هجوم تتعرض له السنة أو الأمة الإسلامية، أو على بعض النشرات التجارية المشوَّهة للسنة النبوية، حتى يكون له ثقل كبير جدًا فى حماية السنة النبوية والدفاع عنها وتثبيت علومها ونشر علومها فى العالم الإسلامى ، فأرجو أن يكون هذا الاقتراح موضع قبول لدى فضيلتكم وأن يلاقى من البحث والدراسة ما يفيض بنتائجه قريبًا إن شاء الله تعالى . وشكرًا لكم .


وعقب فضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ، فرحب بهذه الفكرة وأنها ستكون موضع دراسة واهتمام من مؤسسة الأزهر الشريف وستكون تحت رعايته، فالأمة الإسلامية فى أشد الحاجة الآن لمثل هذا المجمع الذى لا يختص بعلوم الحديث دراية ورواية فقط، ولكنه سيتصدى لتيارات وثقافات فكرية مسمومة تطعن فى الحديث وفى السنة، ونحتاج لمؤسسة متخصصة تتولى الدفاع والرد، ويكون من فى المجمع الحديثى متفرغًا لقراءة هذه الافتراءات والنشرات التجارية المشوهة ، ثم يصدر كتابًا أو نشرات تبين فيه الحق وتحذر من الباطل، وتوزع على الكليات الإسلامية والعالم الإسلامى.




وتكلم الدكتور بشار عواد فشكر فضيلة الإمام الأكبر على دعوته الكريمة ، وكذلك شكر وزير الأوقاف على تشريفهم بحضور هذه الجلسة، وأكد على مكانة الأزهر وأن العالم يتابع بيانات الأزهر المتتالية فى ظل هذه الظروف التى تعصف بالأمة الإسلامية، تلك البيانات التى كان لها دور فعال فيما يعرف بالربيع العربى، وأصبح الأزهر الآن مقصد كل المسلمين فى الشرق والغرب حتى تتوحد كلمة المسلمين تحت رايته، وخاصة أهل السنة والجماعة بكل تياراتهم واتجاهاتهم ؛ لأن الأزهر كان وسيبقى دائما فوق الجميع ، وخاصة أن هناك من يود تفريق كلمة أهل السنة والجماعة وتوجيههم إلى انحرافات لا نرضى عنها جميعا من تطرف وغلو وشذوذ عن المنهج القويم، ونحن نعترف فيه جميعًا أن الأزهر هو رمز الوسطية والاعتدال، وأؤيد فكرة إنشاء المجمع الحديثى ، لأن كل عمل يشرف عليه الأزهر يكون ناجحًا بإذن الله، ولا نرضى بأى عمل لا يشرف عليه الأزهر لأنه يمثل الأمة الإسلامية كلها ما بين مشرق الشمس ومغيبها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وتحدث فضيلة الشيخ محمد عوامة ، فقال " نسأل الله بداية أن يكلل جهود هؤلاء العلماء الحاضرين بالنجاح والتوفيق بإذنه سبحانه وتعالى، ثم نؤيد ما اقترحه الدكتور الشريف حاتم العونى بإنشاء المجمع الحديثى ليتولى الدفاع عن السنة النبوية المشرفة، ويتولى المجمع الرد بلغة عصرية، فإن علماءنا السابقين جزاهم الله خيرًا كتبوا وشرحوا وبينوا بلغة عصرهم، ونحن نريد أن نأخذ جهودهم ونكتبها بلغة عصرنا ليعم النفع والفائدة، فإن اللَّه تعالى قد أرسل لكل أمة رسولاً يتكلم بلسانها، ونحن نريد أن نكلم أهل عصرنا بلغتهم حتى نحقق المراد من إنشاء هذا المجمع. وجزاكم اللَّه خيرًا.


